Considerations To Know About التغطية الإعلامية
تحاول هذه العينة من الخطاب الإعلامي الغربي أن تصدم المتلقي بما تعرضه من صور مروعة لحالات فردية وجماعية من المجتمع الإسرائيلي؛ فتُقدِّم أولًا رواية مظلمة من معهد التشريح الطبي الشرعي في تل أبيب، فنجد وصفًا تفصيليًّا للمشهد الذي خلَّفته الأحداث، وهو يُجسد ثقل الحدث والأثر النفسي والعاطفي الذي يلقيه على العاملين في هذا القطاع من خلال البيان التفصيلي للأعمال التي قيل إن تلك الجثث تعرضت لها.
فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟
تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة.
لم تتمكن "وكالة فرانس برس" من التحقق من تصريحاتهم من مصدر مستقل. "ما رأيت طوال حياتي مثل هذه الفظائع" يضيف الحاخام، وهو يقف أمام حاويات بها ما يصل إلى خمسين جثة في أكياس الموت البيضاء. - "رأيت رضعًا ونساء ورجالًا مقطوعي الرأس. رأيت امرأة حاملًا تمَّ شق بطنها وإخراج الجنين".
بينما يُسهِم إدراج هذه الجملة في النص "لا توجد إصابات إسرائيلية" في تصوير العمليات العسكرية بأنها عالية الدقة وتخلو من الخطأ؛ إذ تجسد الكفاءة العسكرية ودقة الأهداف بصورة تستبعد الأخطاء البشرية والخسائر الجانبية.
لذلك، يمكن اعتماد هذه الطريقة لجعل عمل وسائل الإعلام أسهل وتحقيق الأهداف المرجوة بشكل فعال.
مثلاً يوجد الكثير من المواد الإخبارية التي تتطرق إلى حالات انتحار لعمال مهاجرين. ولكن هذه المواد لا يتم تحديثها ولا تواكب وسائل الإعلام آخر مستجدات التحقيقات التي يجريها جهاز الأمن.
وعليه فلقد ركزت المؤسسات الإعلامية على الاهتمام بالنشرات الإخبارية التي تسعى إلى تحقيق التأثيرات الإيجابية أو السلبية على الجمهور المتلقي، وذلك من خلال إجراء تغطيات تحليلية، صحفية وإخبارية، تكون وفقاً لمجموعة من الدراسات التي قام بها العديد من الباحثين في المجالات الإعلامية والصحفية.
يجب أن تحتوي هذه الصفحات على عبارة تحث على اتخاذ الإجراء الذي ترغبه ، إضافة إلى الرسائل الرئيسية والتحديثات المستمرة للإعلام، يعد هذا المنفذ هو الخاص بك لجذب انتباه وسائل الإعلام والعملاء وزيادة الحضور والمبيعات.
إذا أخذنا مثالا توضيحيا للمبادئ الأخلاقية والمعايير التحريرية التي يجب أن يستعين بها الصحفيون في منطقتنا، نجدها على النحو التالي:
واسترجع صعيدي ذكريات الحج، وكانت أجملها بالنسبة إليه في مراحل الصبا «وأكثرها تعباً العمل فيها، وأعذبها قبيل غروب يوم التاسع ونحن نقف في شرفة برج النقل الإذاعي والتلفزيوني بعرفات نعلّق على (إفاضة الحجيج من عرفات إلى المزدلفة)».
نلاحظ أيضًا التركيز المستمر على كلمة "الإرهابيين" كفئة محددة، وهو ما يعكس إستراتيجية خاصة لوصف الفلسطينيين وتقديمهم إلى الرأي العام الدولي بوصفهم "مجموعة خارجة عن القوانين الدولية والمواضعات الاجتماعية"؛ إذ يتمُّ تصنيف الطرف الآخر/الذات الفلسطينية بطريقة تعوق القارئ عن النظر إلى الصراع من منظور الوقائع الحقيقية.
يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.
ويسعى الإعلام الغربي إلى التركيز على أن واقع "الهجمات الدموية والهمجية" -كما يصفها- لا يترك فقط آثاره الجسدية في الضحايا، ولكن أيضًا آثاره النفسية فيمن يتولون رعاية تلك الجثث. وتُلقي الشهادات من الدكتور كوجل وآخرين ضوءًا على الصدمات النفسية والتحديات التي يواجهونها كأفراد في مواجهة هذه المآسي، وهو ما سيلقي بظلاله على توجيه الرأي العام نحو التعاطف مع إسرائيل التي لا تُعد -في تفاصيل إضافية نظر هذا الإعلام- مسؤولة عن الحرب بل "ضحية" لها.